رغم ازدحام المفكرة الفلسطينية بالمجازر والمآسي إلا أن مجزره صبرا وشاتيلا يومي 16-و17-9-1982-ستظل وصمه عار في جبين الإنسانية ..
ففي هذه الأيام الدامية ارتكب ذئاب البشر -وهم كثر- مجزره صبرا وشاتيلا التي راح ضحيتها -3500- شهيد من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ
0سيظل هذا التاريخ لعنة أبديه تطارد إسرائيل والكتائب المسيحية اللبنانية، ووصمة عار تدمغ جبين بيفن وشارون المتعفن ، والحاقد أيلي حبيقه .
لم يأبه هؤلاء الذئاب بصرخات الأطفال ، ولا عويل النساء ولا توسلات الشيوخ ، وسردت روايات طويلة وحزينة عبر وكالات الأنباء تصف مدى بشاعة المجزرة استذكر منها هنا ما رواه مراسل ال(واشنطن بوسط) ويدعى (جونثان راندال-) في كتاب حرب الألف سنة ، أن المسلحين استخدموا في وحشيتهم القنابل اليدوية والسكاكين والفئوس، بقروا بطون الحوامل وقطعوا أجساد الأطفال إربا- إربا ويستشهد الكاتب برؤيته أطراف طفل مقطعة وموضوعة حول رأسه ........!!
ويقول جونثن (روي لي احد القتلة بطريقه مقززة ومفتخرا – أطلقنا عليهم النار أمام الجدران وذبحناهم في عتمة الليل)وأكمل القاتل قائلا:
(أن عدد من قتلناه في المجزرة أكبر بكثير مما سمعتموه من المصادر الرسمية وستسمعون العدد الحقيقي يوما ما إذا حفروا نفقا للمترو في بيروت- )
وهذا القول يؤكده الكاتب الصحفي الفرنسي (امنون كابيلوك) في كتابه صبرا وشاتيلا حيث قال(إن مئات من سكان المخيمين شوهدوا أثناء اقتيادهم إلي عربات نقل أقلتهم إلي جهة مجهولة، حيث تم العثور فيما بعد علي جثث السكان في (كفر شيما والناعمة وعلي طريق المطار)
والغريب في قول الكاتب أن أفراد المليشيا المسلحة قد تناولوا الحشيش والكحول قبل دخولهم المخيمين بعد أن أضاء لهم اليهود الأنوار الكاشفة ........!!
وتروي طفلة فلسطينيه كيف أبادوا عائلتها وكيف قطعوا أخاها الرضيع نصفين ،
وكتبت مجله التايم الامريكيه أن مجزره صبرا وشاتيلا لم تكن عملا شاذا إنما هي عمليه مدبره تكشف عن تواطؤ المسئولين اليهود مع ميليشيات المسيحيين 00000
والمجزرة كانت نتيجة عملية حسابيه طويلة نفذتها فرق من قوات الكتائب بقيادة أيلي حبيقبه و شارون وقائد المنطقة الشمالية أمير دروري ، وبمشاركة ضباط يهود خططوا لتمكين الكتائب من الدخول للمخيمات بعد الانتهاء من حصار بيروت الغربية، وكان اعتماد اليهود علي الميليشيات المسيحية يهدف الي :
1-عدم توريط إسرائيل مباشره في العملية 2-التقليل من الخسائر اليهودية
وهذا ما أكده شارون انه سهل دخول تلك المليشيات للمخيم رغم معرفته المسبقة بكراهيتهم للفلسطينيين ومنظمة التحرير ........
هذا وقدر سكان المخيم عدد قوات الكتائب الذين اقتحموا المخيم بحوالي 12 ألف مسلح وقوات العميل سعد حداد 600وكان اليهود يشاهدون المجزرة فوق 3 أسطح عمارات تقع علي بعد 300 متر من موقع المذابح ، وفي الوقت نفسه منع اليهود أي لاجئ فلسطيني من الخروج من المخيم ، واعادوا500 لاجئ حاولوا الهرب حتى يلاقوا مصيرهم وحتفهم .
ونجحت المؤامرة وهنأ (رفائيل ايتان) قيادة القوات اللبنانية علي نجاح المجزرة بناء علي طلب من شارون لأن العمل تصادف مع عيد رأس السنة العبرية .
هذا باختصار ما حدث للفلسطينيين ، ولا يزال المشهد يتكرر كل يوم ! وما من متعظ! بالله عليكم من عاد يذكرهم في ظل الصراعات الخافتة على مسميات ومرادات لم تكن مذكورة مسبقا في القاموس الفلسطيني
_________________
[i]من شدة حبي لبلادي
لا افنى واموت
لكن اتجدد............
دوماً اتجدد!!!!